ثلاثة عوامل تؤدي إلى ارتفاع أسعار الشراء

I. زيادة أسعار المواد الخام:

في سياق ارتفاع أسعار الشراء، تلعب زيادة أسعار المواد الخام دورًا حاسمًا. أظهرت بيانات نشرت مؤخرًا ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في الصين بنسبة 10.7٪ على أساس سنوي في سبتمبر 2021. يُعتبر هذا الارتفاع نتيجة لزيادة تكلفة المواد الخام، مثل النحاس والفحم وخام الحديد. وهذا يعكس ارتفاع تكلفة الإنتاج بنسبة 10.7٪ عن سبتمبر من العام الماضي.

على سبيل المثال، شهدت أسعار النحاس ارتفاعًا بنسبة 40٪ إلى 50٪ هذا العام مقارنة بالفترة قبل الوباء. يعكس ذلك تأثير الأوضاع العالمية على تكلفة المواد الخام، مما يضع تحديات جديدة أمام المشترين في التعامل مع الزيادات المتوقعة في تكاليف الإنتاج.

II. تكاليف العمالة آخذة في الارتفاع:

تتزايد تكاليف العمالة كعامل آخر يؤثر في ارتفاع أسعار الشراء. تركز مصانع التجارة الخارجية في الصين في المناطق الساحلية، ولكن الوباء وتطوير الاقتصاد الداخلي أدى إلى ارتفاع تكلفة العمالة في هذه المناطق. العمال يفضلون العمل في مناطقهم الداخلية بسبب الأوضاع الصحية وفرص العمل المتزايدة هناك.

من المهم للمشترين فهم الوضع الفعلي لتدفق العمالة في بلد المورد، حيث يمكن أن يؤثر هذا بشكل مباشر على استقرار الأسعار وجودة المنتج. يتطلب التفاوض المستمر مع الموردين والتحقق من حالة السوق تحليلًا دقيقًا لفهم الاتجاهات المستقبلية لتكاليف العمالة.

III. ارتفاع تكاليف النقل:

تُعد تكاليف النقل الزايدة ثالث عامل يسهم في ارتفاع أسعار الشراء. زيادة أسعار النفط المحلية وتكاليف النقل الداخلي في الصين قد أدت إلى زيادة التكلفة الإجمالية للشحن. كما أن ارتفاع تكاليف التفتيش والتدابير الوقائية بسبب الوباء تضيف تحديات إضافية.

المشترون يحتاجون إلى تحليل بيانات الشحن الداخلي والبحري وتقييم تأثيرها على تكلفة الإنتاج. يمكن أن يكون التفاوض المتواصل مع شركات الشحن وفهم السياسات الحكومية المتعلقة بالنقل أمورًا حاسمة للتحكم في تكاليف النقل.

في الختام، يتطلب التعامل مع ارتفاع أسعار الشراء فهمًا شاملاً للعوامل الثلاث الرئيسية المساهمة في هذا الاتجاه. مع التحليل الدقيق والتفاوض الفعال، يمكن للمشترون تحديد استراتيجيات تعامل مدروسة للتغلب على هذه التحديات.

ثلاثة عوامل تؤدي إلى ارتفاع أسعار الشراء

رغم أن الزيادة المذكورة أعلاه في أسعار الشحن الداخلي لا تتضمن ارتفاع تكاليف رواتب الموظفين وتكاليف صيانة المركبات، إلا أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا أساسيًا في تصاعد أسعار الشراء. العامل الثاني الذي يسهم في هذا الاتجاه هو الارتفاع الجنوني في أسعار الشحن البحري.

في ظل الوباء وتكراره، شهدت أسعار الحاويات البحرية ارتفاعًا تاريخيًا في الصين. يُدفع هذا الاتجاه بعدم التوازن بين العرض والطلب، حيث تغادر عدد كبير من الحاويات الصين أكثر مما تعود. ينجم ذلك عن “سباق نحو القاع”، حيث يعاني العديد من الموانئ حول العالم من ازدحام ونقص في العمالة، مما يؤدي إلى زيادة في “التدفق الطبيعي” للحاويات العائدة إلى الصين.

تباطؤ إنتاج المستوردين وصادراتهم نتيجة لتأثيرات الوباء يُعزز الطلب القوي على المنتجات الصينية، مما يزيد من نقص الحاويات الواردة. ومع أن أسعار الحاويات تصل إلى خمس مرات مستوياتها قبل الوباء، فإن نقص الحاويات المتاحة يظل قائمًا حتى الآن.

تحت هذه الظروف، يجب على المشترون التخطيط لمشترياتهم مسبقًا وتأكيد مواعيد التسليم مع الموردين بانتظام، على الأقل قبل شهر واحد، لضمان الإفراج عن الحاويات في الوقت المحدد.

ختامًا:

تلك هي العوامل الرئيسية التي أدت إلى زيادة الأسعار في ظل الوضع الراهن. يجب على المشترين تحليل هذه الأسباب بعناية وفحصها بعناية لفهم التحديات والتأثيرات المحتملة. ذلك سيجعلهم قادرين على التفاوض بفعالية أكبر مع الموردين واتخاذ إجراءات استباقية للتعامل مع هذه الزيادات في التكاليف.